الجمعة، 5 يناير 2018

أنفاس مُعطَّرة//عبد العزيز بشارات/أبو بكر

------------------------ أنفاس مُعطَّرة ----------------------
الثغرُ من أندائها لمّا ارتوى ....هاجَت شجونُ الحُبِّ والقلبُ اكتوى
عبِقت بألنفاس الهوى لِتُثيرُني ......لكنّ نفحةَ عِطرِها صارت دوا
وبِنَبرَة المُشتاقِ تكتُبُ بَوحَها......... وتعيدُ أسراراً أشاحَ بها النّوى

قلتُ الجمالَ يهزّني في حرقةٍ ...... قـالت رويدَكَ بل يميلُ بِنا سوا
لَملمتُ أشلائي وبَعضَ صبابتي ...وطَفِقتُ أشكو مِن تباريحِ الهَوى
هي فتنةٌ للروحِ بانَ بريقُها ..طرقَت حروفي واستقرّت في الجوى
أسميتُها لمّا كتبتُ كنايةً ........... ومزجتُ بينَ صفاتِها والمحتوى
وتطاولتّ قَدمايَ ترفعُ هامتي ...........فَلقد ظننتُ بأنّها نجمٌ هوى
فدنَت تُدللُني وتلمسُ ساعدي ........لمَّا رأَت طَيفي بعُزلَته انزوى
وبدَت تُحدّثُني بِلَهجةِ جَدّتي ...........فكأَنّها سُقراطُ مِن عهدٍ خوى
****************************************************
والغصنُ أينَعَ مُثقلاً من حِملِه ...والماءُ يَسقي النَّبتَ والجَذرُ ارتوى
عجباً أراهُ يتيهُ في أَكمامِهِ ................ مترفّهاً متدللّاً لمّا استوى
لكنّهُ كالنّخل يشمخُ عالياً ................فإذا أحسَّ بما يُهانُ بِه ذوى
أو كالطّريد إذا تعاظم خوفُهُ .........رغم البسالَة، نَحوَ مَكمَنِه أوى
دُررٌ هي الأزمانُ إن واكَبتَها ........فاروِ الحكايةَ مِثلَما شهمٌ روى
لا تخدعنَّ إذا رويتَ مآثراً ........فالحرّ عن قول الحقيقة ما التوى
------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏ليل‏ و‏منظر داخلي‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق