الجمعة، 5 يناير 2018

حياء حرف//د. ممدوح نظيم طملاي

حياء حرف
ما كانَ حرفي حينَ يُكْتَبُ يُبْتَذلْ
ولِئِنْ عشقتُ فقدْ كتبْتُ أنا الغَزَلْ
شِعْرَا عفيفا إذْ شَعُرْتُ كَتَبْتُهُ
ناجيتُ فِيهِ مَنْ أحبُّ علَى وَجَلْ
شِعْرِي خَجُولٌ ليْسَ فيهِ مُحَرَّمٌ
فالحبُّ عِنْدِي فِي يَقِينِي كالخَجَلْ

فَكَتَبْتُ أَنِّي كَمْ أُحِبُّ حَبِيبتي
أوليسَ حَقِّي حينَ أعشقُ أرْتُجِلْ
هَذِي المشاعرُ غَيْضُ فَيْضٍ مِنْ دَمِي
وإذا تفيضُ تسيلُ دمعا مِنْ مُقَلْ
إنِّي همستُ إلَى اليَراعِ يقولنِي
فلمَ المشاعرُ لا تقالُ وتُعْتَقَلْ
قلبي مُحِبٌّ والحياءُ مدادُهُ
ناجيتُ إلْفِي حينَ قلتُ علَى عَجَلْ
فجَرَى المدادُ علَى السطورِ مُعَبِّرا
ليقولَ: إنِّي إذْ أحبُّ فلمْ أَقُلْ
فالشِّعْرُ بَوْحِي والبتولُ حَبِيبَتِي
لا زلتُ أُبْحِرُ فِي المشاعرِ لمْ أَزَلْ
د. ممدوح نظيم طملاي في 4/ 1/ 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق