الاثنين، 25 يونيو 2018

عربة الجسد ِِِِِِ//محمود الحسيني

َََََ عربة الجسد ِِِِِِ
**************************
راغباً في صنع أشياءً كثيرة
أجسام من معادن وحروف وضحكات!
راغباً بهدم أشيائي تلك
قبل أن تتعلم المشي أو الكلام!
بوصلتي تشير دوماً لإتجاهين!
رايتي هي المنتصرة والمنهزمة بنفس المعركة!
أود لو أني فخخت ذاكرتي
الملىء بالأحجار الثقيلة
والأشجار المسمومة
والأسماء النافقة!
أود لو سألتُ أعضاء جسدي
عضواً عضوا!
وماذا بعد؟
ولما تبدون نشازاً؟
حيث تطلقون نفيراً يمزق الروح!
وتقودون عربة الجسد لكل الأماكن
بنفس اللحظة!
ملاءةُ الليل التي تغطي عورات النهار
لا تغطي بوصة واحدة من ندوبي!
زبد أفكاري لا يدوم!
ولأن حروف الظلمة لا تُقرأ
يظل ما أكتب بدون صوت!
ويبقى ما يُكشف من ضاّلةِ غوري
مثيرا للشفقة!
بضع كلمات لا يسعدن ذبابة!
ولا يجبرن ضحكة طفلة مكسورة.
كل ما أُحس عابر!
لا شيء يَعْلقُ بالجسد ولا بالروح!
كل ما يلامسني لا يعود
كالفراشة حين يصعقها مصباح!
كبندول الساعة الرتيب
تبدو حياتي!
لا أحد يعبث بحجرات قلبي
لا إمرأة قتلتني ذات يوم
كل ميتاتي طبيعية!
وُلدتُ ومكثتُ في ثُباتٍ
حتى وقع أقدامي النادرةِ
لم تتعدى أبدا طول ظلي!
لم أعرف الأطوال والأبعاد الحقيقية
إلا عبر الرسم التقريبي!
أنا الذي أمشي بذاتي
وداخل جسدي!
كنقطةِ مطر بسحابةٍ متحجرةٍ!!!
^^^^^^^^^

بقلمي محمود الحسيني
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يجلسون‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق