الخميس، 7 يونيو 2018

بين الهوى .. و الجوى//خالد ع . خبـــازة

بين الهوى .. و الجوى
قصيدة من الطويل .. و القافية من المتدارك :
اذا كلُّ من يهــــــواكِ أضْــنَى التــَّـــبرّحُ
..............................دعيهِ يُفضفضُ في هــواكِ .. و يَشــرَحُ
فقد نالَ منه الوجدُ و الهمُّ و النــــــــــوى
.............................. فكيفَ يــداري الهمَّ .. بــل كيفَ يُوضِحُ
فللـــــه قلبٌ هـــــــدَّه النــــأيُ و الجـــوى
...............................فليسَ لأنسٍ غيـــرُكُم فيــــهِ مَطــــرحُ
هــو الشـــوقُ أدمى مقـلتَيْهِ من الـضَّــنى
...............................تــــرددُهُ نجــــوى الفـــؤادِ .. فتجـــــرَحُ
بعينيَّ كــفٌ من هـــواكِ وساعـــــــــدٌ
..............................يكفكفن عن عيـــْنِي الدمــوعَ .. و تمســحُ
و بِي خـافقٌ يأبى له الوجـدُ منزلا
..............................سواهُ .. فتكـــوي النـــارُ قلبـًــا ..و تلفـــح
فــؤادي .. لجــوجٌ في الهــوى غيـرَ أنني
............................لأعجــــزُ عن لجميـــهِ .. قــلْ كيف أكبــح ( * )
يـرفُّ جنـاحَيْه من الشــــوق مغـــرمـًا
............................و يــروى حكايــا الوجــدِ فيــه و يُفصـِــح
و ان هو الا القلـبُ .. نبـضٌ و حرقـةٌ
..........................أكتِّم في النفسِ الهــــوى .. و هو يفضــح
يباتُ عليـــــلا .. أســـــقمَ الحــــبُّ مهجةً
............................و البسها ثوبــــًا من الضَّـــْــيم يجــــرح
ذريه فـــــــؤاداً للصبــــابـةِ و الهـــــوى
.......................... لعلَّ رؤىً منها نـــدى القلــــبِ يرشــح
تحمَّل عبءَ النائبــاتِ من الضنى
...........................و ما زالَ في عبءِ النــــوائب يــــــــرزح
و عاد على أوتارنا يعـزفُ النوى
............................لحــــونَ الجوى تحكي هوانـا و تشــــرح
شرحنا قليلا من جوانا و شوقنــــا
.......................... فما كلُّ ما نلقى من الشوقِ .. يٌشـــــــرح
كؤوسًا من الآهات كم ذاق مهجةٌ
.......................... فأسكرتِ النجـــوى قلوبــــًا .. تــــــأرجح
نعبُّ بكاسِ الشوقِ آهــاتِ وجدِنا
......................... و نمضي ثمالى في الهــوى .. نتـــــرنــح
وقد طوقتْ عنقَ السماءِ لآلئٌ
......................... و أشـــــرقَ مصبـاحُ الليـــالي .. فيُفـصــح
سمونــا بأدراجِ اللقـــا حـالَ ساعةٍ
............................سُمُوَّ حبـــابِ المــاء .. تطفــو و تسبح
أهــلتْ علينا نسمةُ الوجـدِ بعـدما
............................تبــدّى لنا ضــوءٌ من الصبـحِ مُفصِـــــح
و ما كادَ يدري بعضُنا حالَ شجوهِ
..........................سقانــا الضنى كأســـًا .. و ماعاد يبـــــرح
تؤرجِـــحنا الأشواق قلبـــًا و مهجـــــة
........................كذلــك يحلـــو في اللقـــــــاءِ التـــــأرجـح
فيا له ليـلٌ أمطرَ الروضَ ديمةٌ
.........................أحالت حواشي الروضِ بالمــــــاءِ تنضـــح
تراءى به الليـلُ البهيمُ عروسةً
.......................... من الزنـْــجِ تجلو شعرَهــــــا.. و تُســرِّح
فأضحك ديجور الدُّنا نورُ صُبحنا
.......................... ووجــهُ الندامى ضــــاحك و هو أصبــح
و ان هي الا بعضُ وصلٍ و لحظة
.......................... تؤجِــــجُ نــــارًا في الفـــــؤادِ .. فتســفح
و لاحَ لنــــا فجــرٌ من الحبِّ مــورقٌ
..........................يكادُ على أعتـــابِهِ النبـــــضُ يُفصــــــح
و حين .. أظلتنــــا سحائبُ شجــــونا
........................ تُلملِمُ أشواقــــــًا من القلـبِ ترشـــــــــح
سقتنا ليالي الشوق كأسًا من الكرى
.........................فلا الحـلمُ يغنينا .. ولا الصحــو يمنــــح
و مالَ بنا بــدرُ الدجى نحـو مغربٍ
............... ........وكادت عيونُ اللـــيلِ ... للنــــومِ تجنــح
و ان هيَ الا في الهوى بعضُ ساعةٍ
..........................تَهلهــــلَ ثــــوبُ العتـــمِ عنـّـا .. فيفضَح
و لاحت لنا شمسُ الصباحِ كئيبةً
......................... لتسرقَ منـــا .. ما غـــــدا الليـــلُ يمنــح
و لكنّهــا الأيـــامُ تمضي سريعـةً
..........................تفـــــرِّقُ ما بينَ الحبيـــــبِ .. فتُفلِـــح
و تسخرُ منّا و الزمــانُ و دهـرُنا
.........................فمــن طَبْـعها الأيـــامِ .. تلهـــــو و تمرح

...............
آذار 2018
خالد ع . خبـــازة
اللاذقية
(*) عن لجميه : عن لجمي اياه .. أو عن لجمي له
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏زهرة‏، و‏نبات‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق