الاثنين، 19 أغسطس 2019

مجلة شذا الحروف/إني أكادُ أراهُ/فيصل جرادات



إنِّي أكادُ أراهُ

للصُّبحِ
مثلكِ
أعينٌ وجباهُ
وله كوجهِكِ
نورهُ وضِياهُ
يجلو
عن الأفقِ الزَّحيبِ
غِشاوةً
ويعانقُ الأشواقَ
حين تراهُ
لولا فؤادي
والحنينُ بمهجتي
ما كان للثغرِ الرقيقِ
شِفاهُ
أو رقصةٌ
تهتزُّ بين خواصِري
أو رشفةٌ
جادت بها الأفواهُ
هذا هُوَ
الحبُّ الَّذي نحيا بهِ
يبقى
ويفنى في الحياةِ سِواهُ
فحبيبتي
من نرجسٍ أجفانُها
ومن الخدودِ
تَخَلَّقَ الأشْباهٌ
لو كنتََ في
أطرافِ كُمِّ قميصِها
لوجدتَ أنَّ
الياسمينَ شَذاهُ
أو كان وجهُكَ
تحت خُصلةِ شعرِها
لعرفتَ كيف
رحيقها أغواهُ
ما دام وجهُكِ
مُشرِقاً
ومُزقزقاُ
سيكون للوردِ الجميلِ
نداهُ
أفرغت عِطرَكِ
في بساتين الُّرُّبى
حتى جرت
بين العروق دِماهُ
فأفاق من تحتِ الرِّداءِ
حنينُها
إنِّي أكادُ
مع الصَّباحِ أراهُ
كلُّ الدُّروبِ
إليكِ تهمي فرحةً
وعلى مشارفِ صدرها
أرعاهُ
كوني كما أنتِ
أكونُ كما أنا
ما كان دفءُ لقائِنا
لولاهُ
هاتي أضمُّكِ
ثم أبدأ رِحلتي
ليعودَ للقلبٍ الكَهامِ
صِباهُ

فيصل جرادات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق