الجمعة، 7 يونيو 2019

مجلة شذا الحروف/مقدس يا ذا الحجر/هدى مصلح النواجحة



مقدسٌ  يا ذا الحجر

بدأ الحوارُ فهذا قلبيَّ والحجرْ
كيفَ استطابَ الودَّ هذا المختصِرْ

كيف استقام, تلألأت جنباتهُ
في حضن بيت الله يزجينا العِبَرْ

فقد استراح َ بِيُمنه ٍِزاد العلا
ْوغدا البداية َُفي حكايات ِِالبشرْ

الله أكبرُ حين شيعه ُ مضى
بشرى الجنان بصدق ِرب ٍ مقتدرْ

قبلاتُ كلُّ الخلق ِ إيذانُ الهوى
وكذا الإشارة ُمن تباشير ِالقدر

سعدَ الذي ألقى التحية َ رافعاً
بيمينه ِ ومكبراً  يرجو الحذر

وتباينت لغة ُالحجيج ِكأنما
لهجاتُ أفواه ِ الطيور المُحْتضرْ

مَثلُ الحمام ِهديلهم وبكاؤهم
كالسيل ينداحونَ حوّلك يا حجر

أنا مقبلٌ والقلبُ يسبقوني إليه
وهناك يخذلني البكاء المنهمرْ

وأرى فؤادي شُدَّ من ساساته
وتُحلّقُ النفسُ كما لمح ِِ البصرْ

وأطوفُ حولَ البيت أدعو خالقي
وتطوفُ حولي كلُّ ألوان ِالبشر

فأرى الخليقة َمنذ كانت  ذرة ً
لتؤكدَ التوحيدَ , َوالعهدُ انتشرْ

ويقولُ أدم: يا إلهي مسني
ورمى العدو فصرت في مرمى سقر

ورضيت للشيطان ِيسكنُ خافقي
ويقيمُ  باباً في عذابي والنذرْ

وأراني عَبْداً تائهاً ضلَّ الهدىْ
ربي أتيتك تائباً يهمي العِبرْ

وأنابَ آدمُ للكريم ِِ بقلبه
ليتوبَ من ذنب ٍعظيم ٍمُعتبرْ

ودعا الحليمَ وقالَ : ربي مذنبٌ
ورجعت للتوّاب ِِِ,عَفوكَ ! فغفرْ

فأنا ابن آدمَ تائبٌ جدي الرضى
ربي الغفور ومَن سواه المُقتدرْ

فإذا رحمتَ فأنتَ يا ربَ الأولى
تزجي بعفوكَ كي أفوزَ وانتصر

 كلمات /هدى مصلح النواجحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق