الاثنين، 17 يونيو 2019

مجلة شذا الحروف/نهج قويم/هدى النواجحة



نهجٌ قويمٌ

عزائم أمتي رضعت ْهواها

وأُسبلَ جفنُها وانسدَّ فوها

وأغطشَ ليلَها بينٌ رماها

وصار البؤسُ يولغُ في حماها

تهدّلّ زندُها ناءتْ بحمل ٍ

وخرَّ الماءُ لا يروي ِ ضناها

تبعثرت ِ القلوبُ كفرط عقد ٍ

ولم تدرِ البغام ُ بما أتاها

نذيرُ الموتِ خبأ للضحايا

ثيابَ اللحد ِلم يعط ِ سواها

يسيرُ الموتُ في كل ِّ الزوايا

وفي الحارات قصراً وانتقاها

وكل ُّ العُربِ يغويهم بريقٌ

يقيلُ عثارهم وثنٌ تباها

ولو عرفوا بأنَّ العمرَ دينٌ

وأنَّ الفُجرَ خطوٌ ما خطاها

تباكوا للعراق ِ وقزّموها

وصار الوغدُ يرتعُ في فضاها

نواعيرُ العراق بكتْ صباها

وصوت هديرها يحكي شقاها

ويضحك قارئُ الفنجانُ منا

غداً دورُ الشآم وما تلاها

وبعدَ الغدِّ يُنفخ ُ في رماد ٍ

وتشعلُ نارها أنّىْ تراها

وتصبحُ أمتي وَهْناً, عجوزاً

يقلبُ كفتيّه ِلما بلاها

تلعثمَ قارئُ التاريخ فينا

أهذي أمة ٌبلغتْ صِباها ؟

وهذي أمة ُ ساست شعوباً

وشعشعت الحضارة من ثراها؟

فإني لا أرى إلاّ رموزاً

وذئباً كاسراً يأتي  ظباها

وبغضاءً تجول ُبكل ِناد ٍ

ٍتُحوّلُ خَِضْرَها يبساً تناهى

صرختُ وقلتُ يا رباه ُ عوناً

فقد ضاقت حياتي واعتلاها

كلَيل ٍدامس ٍتسري بأهلي

زوابعُ فتنة طمست ضحاها

وباتت في الحشا جرحٌ عميقٌ

وبُعثرت ِالقلوبُ على هواها

لنا التاريخ والإسلام فخرٌ

ورايةُ دينناَ فاقت صداها

بلغنا بالتآخي  كلَّ عال ٍ

ٍوبالتوحيد ِأشعلنا سناها

وراية أحمدَ فيها بشيرٌ

لكلِّ الخلق ِحقٌ قد علاها

وينذرُ أنَّ يومَ الجمع ِ آت ٍ

سَيُغلبُ كلُّ باغ ٍقد أذاها

فنحنُ اليومَ في وهج المعاصي

وتخطبُ ودَّنا أفعىً تماهى

ونُهدي حقنا ذئباً خؤوناً

ليلتهمَ البلاد ومن بناها

يقتّلُ أهلنا يبتزُ منا

نفائسَ كنزِنا يُحني الجباها

ودينُ الحق ِقلدنا المعالي

تنعم يا ابن ديني قم تباهى

فنهجُ نبينا نهجٌ قويمٌ

وحبُ الخلق آيات ٌ نباها

رسالةُ ربّنا جادت بحب ٍ

وأغدقَ دوحةً يسري شذاها

كلمات /هدى مصلح النواجحة

13 /6/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق