حنين
يا مَنْ تِجاهَ ديارِ الأهلِ غادَرَنا
بَلِّغْ سَلامي لِمَنْ في حَيِّنا قَطَنا
بَلِّغْ سَلامي لِمَنْ في حَيِّنا قَطَنا
وَلَوْ مَرَرْتَ بدارٍ كُنتُ أسكُنُها
فامسحْ غُبارَ الأسى عن بابِ مَنزِلنا
فامسحْ غُبارَ الأسى عن بابِ مَنزِلنا
وقُل لهُ أنَّني أشتاقُ عَتْبتهُ
لازالَ في خلَدي ذِكرى طُفولَتنا
لازالَ في خلَدي ذِكرى طُفولَتنا
إن غبتُ عنهُ ببالي ظلَّ مُلتصِقاً
أشجارهُ وَرِفَتْ كيْما تُظَلِّلنا
أشجارهُ وَرِفَتْ كيْما تُظَلِّلنا
لازالَ صوتُ أبي تشتاقُهُ أُذُني
عندَ الصَّباحِ يُنادي أينَ قَهوتنا
عندَ الصَّباحِ يُنادي أينَ قَهوتنا
والشَّمسُ تلفحُ خَدّي عندَ طَلعَتِها
وصوتُ أُمّي حَناناً كانَ يَملأُنا
وصوتُ أُمّي حَناناً كانَ يَملأُنا
وبائعٌ للحليبِ اشْتَقتُ صَرخَتَهُ
في كلِّ يومٍ على الإفطارِ مَوعدُنا
في كلِّ يومٍ على الإفطارِ مَوعدُنا
والبابُ في البابِ قد نادَتْ لجارتِها
غابَ الرِّجالُ وفَوحُ البُنِّ يُنعِشُنا
غابَ الرِّجالُ وفَوحُ البُنِّ يُنعِشُنا
ﻭَﻗَﺪ ألِفْتُ ﻓَﺘﺎﺓَ ﺍﻟﺤَﻲِّ أتْبَعُها
بدربِ مَدرستي والوقتُ يَسرُقُنا
بدربِ مَدرستي والوقتُ يَسرُقُنا
لكَمْ جَريْنا بساحاتٍ أهيمُ بِها
تحتَ السقوفِ بذا السيباطِ مَخبَؤُنا
تحتَ السقوفِ بذا السيباطِ مَخبَؤُنا
وليلةٌ من ليالي البردِ أذكُرُها
من حولِ مِدفأةٍ والحبُّ يَجْمَعُنا
من حولِ مِدفأةٍ والحبُّ يَجْمَعُنا
هُناكَ طابَتْ حكايا الجَدِّ يَسردُها
في كلِّ يومٍ وفي التكرارِ مُتْعَتُنا
في كلِّ يومٍ وفي التكرارِ مُتْعَتُنا
نلتَفُّ من حَولهِ والكلُّ مُنتبِهٌ
والكستناءُ وأختي حينَ تُطعِمُنا
والكستناءُ وأختي حينَ تُطعِمُنا
وكم مررنا بأسواقٍ تَضِجُّ بها
أصواتُ باعَتِها والكلُّ يعرِفُنا
أصواتُ باعَتِها والكلُّ يعرِفُنا
وإنْ مررتَ بخاناتٍ سَتَعشَقُها
أوابدٌ سَكَنَتْ في روحنا زَمَنا
أوابدٌ سَكَنَتْ في روحنا زَمَنا
ﻻ ﺃشعَلَ ﺍﻟﻠَﻪُ نارَ ﺍلشَّوقِ لو ذُكِرَتْ
ﻭﻻ ﻟﻘﻴﺖَ بمنآها ﺃﺫاً ﻭﻋَﻨﺎ
ﻭﻻ ﻟﻘﻴﺖَ بمنآها ﺃﺫاً ﻭﻋَﻨﺎ
شُموخُ قلعتِها كالطّودِ من زمنٍ
على المدى رَبَضَتْ رمزاً لعزَّتِنا
على المدى رَبَضَتْ رمزاً لعزَّتِنا
شَهباءُ يا مَن إلهُ الكَونِ مَيَّّزَها
أولى البِقاعِ بِها الإنسانُ قد سَكَنا
أولى البِقاعِ بِها الإنسانُ قد سَكَنا
يا زَهرةَ الشَّرقِ يا مَهداً لمن خُلِقوا
فَفي الدُّجى حَلَبٌ ﻧَﺠْﻢٌ ﻳُﻀﻴﺊُ ﺳَﻨﺎ
فَفي الدُّجى حَلَبٌ ﻧَﺠْﻢٌ ﻳُﻀﻴﺊُ ﺳَﻨﺎ
م.بكري دباس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق