السبت، 19 يناير 2019

تعالَ الى البيت مهدي الماجد

تعالَ الى البيت
مهدي الماجد
(( سأبرهنُ للناس ِكم يخطؤون عندما يعتقدونَ أنهم لن يكونوا
عشاقا ً متى شاخوا دونَ أنْ يدروا أنهم يشيخونَ إذا توقفوا
عن العشق . . . ماركيز ))
فارقْ مواثيقكَ هذه
إلامَ تظلُ عاكفا ً عليها ؟
ماذا أوبأتكَ إلاّ محلٌ لاتحبُ
وأورمتْ من فؤادكَ بضعة ٌ لا تليقْ ؟
تعالَ معي الى بيت ٍ
سقفه كنجمة ٍ ندية ٍ
ببقعة ٍ مكتظة ٍ من كلِّ لون ٍ
بجمال ٍ يتمناهُ شاعرٌ
لا يصفه غيرُ مريد ٍ
أبثكَ فيه الهوى
محالٌ على كون ٍله هذا الإتساعُ
ويكتفي بضمنا
فلنكن فيه شركاءً إذن
وندعو من نشاءُ لحفلنا
نتسمعُ موسيقى النجوم ِ
تتراشقُ بالنور ِ ما بيننا
تعالَ الى البيت ِ
ما دمتَ لا مكترث ٍ لفتات ِ الأسئلة ِ
ودموع ِالنوافذ ِتؤطرُ منا الأمسياتُ
أبلغ عصفورةُ الدار إنْ أتيتَ
ستسعى سريعا ً إليكَ
وأكونُ بالانتظار ِ على الرحب ِ
ولكن . . .
يتوجبُ لذاكرتكَ إفراغُ محتواها
ستُملءُ مرة ً أخرى ذراها
وتسيلُ حكايا
ومزايا . . .
وأضغاثُ مرايا
إنْ أتيتَ عاريا ً من الهم ِ
من بقايا الرمال ِ
من القوت ِالذابل ِ بأعماق ِالجيوب ِ
سيوشمكَ هناءُ الليلة ِ
وتطبقُ على رأسكَ الصورة ُ
فلا تنسى . . .
هذه ليلة ُ زادكَ لما تحيى
ثريا سنواتكَ القادمات ِ
أيقونة ٌ لنداءِ من تعرفُ
تعالَ معي فتزدادُ شعرا
وتزدانُ فخرا
بأنك أولُ من أومأَ للنجوم ِ . . فلبتْ
وأبصرَ أيَّ شيءٍ شفيفا ً كالنمير ِ
وأنكَ كشفتَ مجالَ الذرى
وآخيتَ بين القليل ِوبين الكثير ِ
تعالَ معي . . .
فرحة ٌ لن تجدها بحلم ٍ
ولن ترتقيها شراذمُ المخيلة ِ
زكائبُ من عسل ٍسماوي ٍ
خميلة ُ عشق ٍووردٌ حنونٌ
وغديرٌ منسابٌ
وماءٌ جلابٌ
وشفاهٌ حمرٌ من يوم ِولادتها
ستريكَ من العشق ِطيوفا ًسبعْ
فيغرقٌ منكَ القصيدُ بالضوءِ
النازل ِمن سموات ٍ سبعْ
ويكونُ سيانَ لديكَ . . نورٌ أو ظلمه
لن تبرحَ بعدُ تخومَ البرِّ
والعالمُ سقاكَ الترياقَ الشافي
بعد الليلة ِ . . .
سيلاقي وجهكَ وجهَ الشمس ِ
أنىّ ارتحلتْ
فاكتبْ أشعاركَ بحبر ِ النور .
21/10/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق