الثلاثاء، 17 يوليو 2018

المرايا المكسورة///محمد توفيق

المرايا المكسورة
-------------.
اُلمْلم حُطاميّ وبعض الشظايا
لمرآة حب صارت سراب
وانظر إليها وأفيض حزناً
ولا أملك لنفسيّ إلا العتاب
فكم تحدثت إليها ليالي
وكم وقفت أمامها ساعات
وزينت جيدي بأروع قلادة
وكم ارتديت أبهي الثياب
وزينت خصري بطوق الجمال
وكانت أمالي تطال السحاب
----------------.
لعقت السعادة من شفتاه
وغفوت بحضنه ليل نهار
ثملت شفانا بنار العناق
ورضابنا كان مثل البحار
حلمنا بعش يجمعنا دوماً
وحب يرفع رايات الانتصار
ولكن تهاوت كل الأماني
وحلميّ أوشك على الانهيار
ومرآتي صارت مثل الشظايا
وحلم تحول إلى انكسار
------------.
كرهتك كرهت كل المرآيا
لزيفك ومنحك لقلبي الآمال
كرهت الوقوف ساعات لديك
وأصغي لقولك بأحلى الكلام
إنهار حلمي وكل الأماني
وعودة بناءه شيء محال
فكنتِ رفيقة أجمل ليالي
وكنت صديقة لكل الآلام
فعفواً مرآيتي لا تحزني
سأثار لقلبي ويكفي الملام
فضمي الشظايا وعودي قوية
وكوني آبية مثل الحسام
-------------.
شعر/محمد توفيق
مصر- بورسعيد
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق