الأحد، 8 يوليو 2018

عِتابْ//الشاعر,,,م.بكري دباس

عِتابْ
ذُكِرَ الهَوى ما السِّرُ أنْ تَتَسَمَّري
خَجَلا ًبِه ِأَمْ خَوْفَ أنْ تَتَذَكَّري

ماكُلُّ مَنْ عاشَ الهُيامَ مُحَطَّمٌ
أمْ بِتِّ تَلْقي ﻛُﻞَّ عشقٍ ﻣُﻨﻜَﺮِ

أخْذٌ وَرَدٌّ وَالعِتابُ يُضيرُني
في الحُبِّ ﺇِﻧّﻲ ماحَسِبْتُكِ ﺗَﻤﺘَﺮﻱ

فَسَكَبْتُ أشْعاري كَخَمْرَةِ أَعْيُنٍ
أسْكَرْتُ ﺃرْبابَ الغَرامِ ﺑﺄﺳْﻄُﺮي

أوَ لَيْسَ قَلبُكِ مَنْ تَضَوَّرَ في الهَوى
وَعَواطِفي هِيَ سِلْعَةٌ كَيْ تَشْتَري

لَثْمي لِصَدْرِ الغيدِ مِنْ قَطْرِ النَّدى
بَيْنَ الثَّنايا طيبُها ﻛَﺎﻟﻌَﻨﺒَﺮِ

ﻭَﻗِﺒﺎﺑُﻬﺎ مِنْ حُقِّ عاجٍ أبْيَضٍ
لَهَفي عَلى لَحْظٍ بِطَرْفٍ أحْوَرِ

أشْتَمُّ ريحَ المِسْكِ مِنْ مَيّاسِها
ﻭَﻧَﺴﻴﻤُﻬﺎ ﻳَﺴْﺮﻱ عَلى عودٍ طَري

وَهواكِ نارٌ للحَبيبِ وَجَنَّةٌ
خَدّاكِ جَمْرٌ وَالرِّضابُ كَسُكْرِ

مالي عَنِ الهِجْرانِ مِنْكِ تَحَمُّلٌ
إيّاكِ أنْ تَسْلي المُحِبَّ وَتَهْجُري

يَزْدادُ حُبُّكِ في الفُؤادِ تَأجُّجاً
وَرِضاكِ بَيْنَ تَقَدُّمٍ وَتأخُّرِ

ياليْتَني تَحْتَ الثِّيابِ غَلالَةٌ
وَالطّيبُ يُسْكِرُني ﺑِﻤِﺴْﻚٍ ﺃَﺫْﻓَﺮِ

أغْدو صَريعاً إنْ رَأتْكِ نَواظِري
يا لَهْفَ روحي مِنْ بَديعِ المَنْظَرِ

إنّي لأغْبِطُ لِلحَريرِ أخالُهُ
ذاقَ النَّعيمَ بِعَذْبِ ماءَ الكَوْثَرِ

حُلْمي بِأنْ أحْظى بِوَصْلِكِ وَالرِّضى
وَصْلاً ﻳَﺪﻭﻡُ ﺇِﻟﻰ ﺃَﻭﺍﻥِ ﺍﻟﻤَﺤْﺸَﺮِ

م.بكري دباس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق