الخميس، 21 يناير 2021

قصاصات شعرية ٧٣ بقلم الشاعر محمد علي الشعار

 قصاصات شعرية ٧٣

وكنتُ أظنُّها غيماً وتمضي
ولكنْ ما مضى حقاً .. حياتي
رميتُ حروفيَ النشوى ببحري
وكوني- قلتُ - أطواقَ النجاةِ
---
إذا فرغتْ في المرءِ مِعدتُهُ حكَتْ
تفوقُ ذكاءَ المخِّ دونَ مُبالغةْ
ولا يستطيعُ المخُّ أنْ يُخبِرَ الفتى
إذا هوَ خاوٍ : إنَّ جيبيَ فارغةْ !
---
أسئلتي جميعُها تغيَّرتْ
من بعدِ ما وجدتُ كلَّ الأجوبةْ
متى هواجسي تَعي قافيتي
وتستريحُ من ظنوني التجربةْ ؟!
---
لعاطفتي بالحبِّ ضلعٌ مُكسَّرُ
وريشٌ على المنفى يطولُ ويقْصُرُ
يطولُ بأحلامٍ ويقْصرُ يقظةً
وعظمي بطينِ الراحلينَ يُجَبَّرُ
---
كبُرْتُ على الزمانِ بألفِ عامٍ
وصِرتُ لهُ كجَدٍّ بالوريدِ
تسلسلَ فيَّ من جيلٍ لجيلٍ
وأكبرُ حِقْبةٍ منهُ حفيدي
---
أُناجي اللهَ في ألِفي ويائي
ولي في أبجدياتي فنونُ
تنوءُ الروحُ عن حملِ المعاني
ولم تُخلَقْ لأحرفِها عيونُ
نقلتُ العقلَ من رأسي لقلبي
تقدَّسَ في محبَّتِكَ الجنونُ .
---
تَمَلُّ العُمْرَ ما لم تبدُ خَلْقاً
يعيشُ العمْرَ في ثوبٍ جديدِ
ومالمْ تَعْبُرِ الغيماتِ خضْراً
وبرْقُكَ ذاتُه ساعي البريدِ
---
أُرمِّمُ في نفسي الصوامعَ كلَّها
وينبتُ في جدرانِها البيضِ سُنبلُ
وتأتيكَ من أقصى البعادِ مباهِجٌ
ويخفقُ نشواناً بظلِّكَ بلبلُ
سنترُك آثارَ القصيدةِ بيننَا
سنُسألُ عن نُعمى الحروفِ وتُسألُ
---
عندما تنطفئُ الأنوارُ ليلاً
تبدأُ الأنوارُ في نفسي تضي ُٔ
---
سأُنجِزُ ما وعدتُ النفسَ يوماً
لأني دونَه شخصٌ ضعيفُ
وأخلقُ خلفَ أُفْقِ العينِ أُفْقاً
لتخفقَ فوقَ صاريهِ الحروفُ
---
وإذا ابتسمتَ أتى إليكَ الأصدقا
ءُ وإنْ عبستَ أتاك تجعيدُ السنينْ
فاملأ حياتكَ بالسعادةِ باسماً
واتركْ وراكَ وما و راهُ إلى الأنينْ
محمد علي الشعار
١٧-١-٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق