الخميس، 21 يناير 2021

حادثُ شوق بقلم الشاعر محمد علي الشعار

 حادثُ شوق

تسارعَ نبضُ الفؤادِ البديعْ
وأدى لحادثِ شوقٍ مُريعْ
فمن مُسعفي غيرُ قلبِ الوداد
ومن يُطفِئُ النارَ فوقَ النجيعْ ؟!
سأشكرُ ربّي لهذا المُصاب
فلولاهُ ما ذابَ فيَّ الصقيعْ
وما كانَ خيطُ دخانٍ سما
سما غيمةً وهْوَ خيطٌ رفيعْ
تهاوت حُصوني أمامَ اللِّحاظ
ولم يبقَ لي أيُّ حِصْنٍ منيعْ
تساقطَ أصْفرُ لونِ الخريف
وعادَ ليُورِقَ لونُ الربيعْ
تنادى إليكِ صباحٌ جميل
ونحلٌ بوردِ المعاني ضليع
ودربٍ خططناهُ يوماً معاً
نُلمْلمُ منه الخطى بالرجوع
وتحترفُ الشمسُ فينا الشروق
فلسنا نغيبُ ولسنا نضيع
وألمسُ وجدي بهمسِ الشفاه
وللروحِ نحوَ التناجي نزوعْ
أُفتِّشُ عن ليلةٍ لا تنام
أُعلِّقُها في ثُريّا الدموع
وأُرسِلُ ظلّي بريداً إليك
ليرجعَ نخلاً نما بالضلوع
ونُكمِلُ بعضاً بدنيا الوجود
فآخِرُنا أوَّلٌ للشروع
سأبحثُ عن زهرةٍ بالشموع
أنا أستنيرُ وأنتَ تَضُوعْ .
محمد علي الشعار
١٠-١-٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق