الجمعة، 17 يناير 2020

مجلة شذا الحروف /ماذا دهاك/عبدالله سكرية



ماذا دهاك؟؟
هيَّا اسْتجِبْ لنِدائي ، إنّني كَلِفٌ
كنْ لي دوَائي ،وكنْ للحُبِّ ما يَجبُ.

ماذا أقـولُ لِقـلبي يا ضَنى قلـبي؟
قـد شفَّـهُ الوجدُ، والإملالُ، والتَّعَبُ.

ماذا دهـاكِ ؟ وكـنّا يـا مُعـَذِّبَـتي
نبـْني حـياةً . ولا أوهـامَ، أوْ كـذِبُ.

هـلْ راوَدَتْك ِ ظُنونٌّ ،كلُّها زيَفٌ
أمْ هلْ عَذولٌ شكا، إذ رُحْـنا نَنْقلِبُ.

لـولا تَـظـُنِّـين حـقًّـا أنَّـنـي لـَعِـبٌ
مـنْ ذا بِـقلْـبِ حَبـيبٍ ،هـمُّه اللَّعِـبُ؟

وهلْ لِقلْبٍ ،كَـقلبي، رقَّ مَـلمَسُه
ألّا يَـكــونَ لـُحـونـًا، أو بِـهِ طـرَبُ؟

وهـلْ لمُزن ٍ طـريٍّ ناعِم ٍ رطِبٍ
جـادَتْ بغـيـْرِ نَـداهُ تـلـْكـُم السُّحُـبُ؟

هلْ منْ ربيع ٍ سِوى في القلبِ مخزنُهُ
ومـنْ ورودٍ بغـيرِ الـحُـبِّ تَـنْسكِبُ؟

لحْـنٌ ومـزْنٌ وخيْراتٌ هُمُ شَجَني
وفي الشُّجونِ هوىً، حيَّاكَ يا نَسبُ...
عبد الله سكرية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق