السبت، 13 يوليو 2019

مجلة شذا الحروف/ماذا يُضيرُك/فيصل جرادات


ماذا يُضيرُكِ

ماذا يُضِيرُكِ أنْ أحبَُكِ
رغم أنَّكِ تقطفينَ الوردَ
خارج سلَّتي
ماذا يُضيركِ أن تقوليها
وتنسيها
فسوف تظلُّ عندي
في شراييني وأوردتي
فأنا بدون حروفها
سأظلُّ مهزوماً
ولا أدري
بأي وسيلةٍ
أجتازُ بابَ الحِصنِ
كيف أقود
من عينيكِ معركتي
وكيف تحومُ
كلُّ ظباءِ وادينا
وأنت هناكَ
تبتعدين
عن أكنافِ مملكتي
ماذا يُضيرُكِ
أن تقوليها
فلا قلبي له أسنان قاتلةٌ
ولا صدري به أشواكُ
سيدتي
ولا دربي إلى عينيك
موصودٌ
ولا بابي له أقفال
أو شيء سوى شفتيك
لامسَ وردَهُ شَفَتي
فأنتِ الوجدُ والوِجدانُ
والعشقُ الذي ما زال
في حبَّاتِ مَسبَحتي
أحِبُّكِ مثل شمس الصبحِ
مثل نسائمٍ
تنساب في رئتي
لو تسمعين شكايتي
أو أن تري دمعي يسيل
على سطور حكايتي
لو تعرفين النارَ
كيف تَوقَّدت
في الصدرِ أياماً
تذوِّبُ مُهجتي
لو تسمعين تنهُّدي
وتألُّمي
أو كيف عِشقي
صار يكتمُ أنَّتي
ماذا يُضيرُكِ
أن تكون شفاهُ ثغركِ
من ورودِ حديقتي
ماذا يُضيرُكِ
أنَّ في عينيكِِ لي
هذا الشروقُ
وبعضُ عطرٍ
من نسائم جنَّتي
أو صار صدرُكِ
من بساتينِ الرُّبى
ويظل يرويها النَّدى
من دمعتي
ماذا يُضيركِ
أن تكوني حبيبتي
أو إن حَلُمتُ
بأنني
أستنشق العشقَ
الذي ينساب من شفتيكِ
في شفتي
ماذا يُضيرُكِ
أن تكوني النُّورَ يشرقُ
في مجاهلِ ظلمتي
ماذا يضيركِ
ربما بعض الحروف
تصير طيفاً
منكِ
قبَّل وجنَتِي

فيصل جرادات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق