الاثنين، 3 ديسمبر 2018

ما أشبه اليوم بالبارحة///الشاعر حامد الشاعر

ما أشبه اليوم بالبارحة
و النفس حبلى للمآسي الطارحة ــــــــ ما أشبه يومي بحال البارحة
كل النجوم الضوء مني تشتهي ــــــــ والشمس في كبد السماء الواضحة
من غدر دهري ها أنا ذا أشتكي ـــــــــ و الحب من ذكراه تعلو الرائحة
ما عادت الأنفاس فيها تزدهي ـــــــــ و النفس عن وطن السلام النازحة
در المعاني كامن في عمقه ـــــــــ و تغوص في بحر الهوى و السابحة
،،،،،،،،
أرمى و حبل الموت قد أدمى يدي ـــــــــ في وحلها الأعمى العقيم الجائحة
نجني خطايانا التي لا تنتهي ـــــــــ إلا بتوبة قلبنا بالجارحة
ما زلت أمشي في سراب هيامها ـــــــــ في تحفتي الأشعار فكري الشارحة
في مولدي يبدو المنون و مرقدي ـــــــــ و الأم ثكلى الهم نفسي الطارحة
بالسقم و الهم الشديد المبتلى ـــــــــ قرأت على قبر الحياة الفاتحة
،،،،،،،،،
تجري دموعي من عيون عذبة ـــــــــ و تصب في عمق البحور المالحة
قد كنت في وهمي نبيا أدّعي ـــــــــ لا أشتهي إلا العروس الصالحة
كالطفل لم تفطم لعن شهواتها ـــــــــ و النفس في ملكوت ربي السائحة
تبكي و تشكي في الدواهي النائحة ــــــــ تلهو و تزهو في الملاهي الفارحة
في الحزن كالسكران أهذي سكرتي ــــــــــ تسري كؤوسي بالمدام الطافحة
و الجسم أسباب السقام تشقه ــــــــــ و الروح من روع الدواهي الصائحة
،،،،،،،،،
و العقل يهمي منه ماء سحابتي ــــــــــ طوفانها الجاري الشديد السادحة
أعشاش طيري في أعالي دوحتي ـــــــــ أغصانها الخضراء تزهو الدائحة
قرضا بلا أمر الربا و فوائد ــــــــــ فالأم في دنيا حياتي المانحة
مثل الغريق يدور في دوامة ـــــــــ و النفس مثل الأم ثكلى النائحة
لا تفشل الكبرى المقام عزيمتي ـــــــــ و الذات في درب الكفاح الناجحة
،،،،،،،،
في الرأس تيجان العلوم حملتها ـــــــــ تعلو موازين الفنون الراجحة
تدمى ليالي محنتي و فواجعي ـــــــــ أقوال قومي كالسيوف الجارحة
أحكي شموعي ما أعانيه لها ـــــــــ أخفي معاناتي دموعي الفاضحة
قد كنت في بحر المنون غريقه ـــــــــ و الأم لي طول الحياة الناصحة
في الظهر تطعنني تلوح سمومها ـــــــــ و سيوف أعدائي وريدي الذابحة
،،،،،،،،
دائي و أعدائي أواجه في المدى ـــــــــ في ليلتي تعوي الكلاب النابحة
و القلب يضنى من مساس همومه ـــــــــ كالعود تنخره بليلي القادحة
و النفس في سوق الهوى خسرت و في ـــ دين الهدى دنياك روحي الرابحة
يأتي ملاك الموت في ملكوته ـــــــــ واسمي المسجل في مُحَيا اللائحة
إبلي هوت فيه الربيع الرائحة ـــــــــ تهوى المراعي في الرواح الرائحة
،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق