الأربعاء، 21 فبراير 2018

المحبَة//بقلم الشاعرة ,,,زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

قال عمرو بن كلثوم :
قِفي قبلَ التَّفرِّقِ يا ظعينا___نُخبِِرْك اليقينَ وتخبرينا
معارضة بعنوان
المحبَة ________________البحر الوافر

ألا بالحُبِّ نحيا ما جُفينا ___ كوردٍ بالنَّدى ... يبدو حزينا
فإن يظهر جفاءٌ من قريبٍ ___فلا حزنٌ يَرى منهُ الدَّفينا
فللنَّبضاتِ خفقٌ من جديدٍ___يواري ما جرى . يُبدي اليقينا
فإن كانَ الحياءُ جنى علينا___ فإنا لا نجيز لهُ مُدينا
ومن عينِ الحنانِ جرت دموعٌ___ تُبَلِّلُ وردَ خدٍ لن تُعينا
فصدرُ الحُبِّ تملأُه المعاني ___ وبالكلماتِ إن كمُلَت تُبينا
..............
حروفُ الودِّ لا تُبقي لِصَدٍ ___مجالاً .. إن دنا لا يحتوينا
ودفعُ الشَّرّ بالحُسنى دفاعٌ ___عن الخيرِالَذي يُعلي الجبينا
فإكرامٌ يُعيدُ الود ... حالاً ___ فلا زعلٌ يروقُ لمن يلينا
وإن يعلُ الشِّقاقُ فلا خيارٌ ___لإبعادٍ يكونُ ... فلن يُشينا
يعيشُ الغلُّ في قلبٍ حقودٍ ___متى وجدَ القلالَ همى سخينا
وإنا لا نرومٌ سوى ودودٍ___ نظيفِ القلبِ لا يهوى الدَّخينا
.............
بعزَّةِ أنفُسٍ نأبى خضوعاً ___ لمن ملكَ الرِّحالَ وجالَ فينا
تواضُعُنا لضَعفٍ كانَ حُبَّاً___وصدقاً فالجمالُ ... يُديمُ لينا
ورثنا من خلالِ الصِّدقِ وصلاً___لكُلِّ موحِّدٍ ... يأبى الأنينا
تربَّعَ في الفؤادِ بنا يقينٌ ___ لكُلِ سريرةٍ ... كانَ الأمينا
فيدحَرُ كُلَّ من يُبدي وصالاٌ ___ بطُهرٍ ... والحياءُ جنى يقينا
يُجَمِّلُ كُلَّ مخلوقٍ بحِلمٍ ___ وفضلُ اللهِ يُحيي فيهِ دينا
..............
جمالُ الخلقِ من ربٍ جميلٍ ___ يقربُ ظامئاً ... حتَّى يُعينا
وذا فضلٌ من المولى لعلمٍ ___ بضعفٍ قد يكونُ لنا قرينا
سينمو من شعاعِ الوصلِ حُبٌّ___ويصعُبُ إن تمكَّن أن تُهينا
إذا نبتت جذورٌ في شغافٍ ___ وحارَ القلبُ ، إن يوماً بُلينا
بعشقٍ يرتقي أسداً هصوراً ___ يُزلزِلُ كُلَّ ركنٍ ...لن نلينا
نذوقُ من الشجون ضنىً عسيراً___ويُسعِدُنا ثباتٌ إن شقينا
............
ومَن مَلَكَ القلوبَ لنا مُعينٌ ___ يسدِّدُ خطونا حتَّى يقينا
من العثراتِ إن ملأت طريقاً ___فلا نرضى نكوصاً إن هُدينا
إلهي ... أبعدِ الأهواءَ عنَا ___ لنبقى في سلامٍ ما حيينا
وصلِّ على الَّذي أعلى حياءً___ كنورٍ في دروبٍ ... للبنينا
صلاةً من لدنكَ على حبيبٍ ___وعُبَّادٍ علوا منها ... سنينا
بأعدادِ الَّذينَ هَوَوا ... وزلُّوا ___ ومن حفظَ الإلهُ لهُ العرينا
..............
الا ثنين 3 جمادى الآخرة 1439 ه
19 فبراير 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق