الأحد، 25 فبراير 2018

مُتُّ شَوقًا//محمد سعيد أبو مديغم

* مُتُّ شَوقًا *
متُّ شَوقًا وَباتَ الجَّوى مَرتعي
واحْتقبتُ الأسى في عُلا أضلعي

ما عَرَفْتُ الكَرَى مِن لَيالي نَوى
أشْعَلَتْ نَارَ بُعدٍ صَلَتْ مَضجعي

في حَشاها نِداءٌ شديدٌ سَرى
أيقظَ الطّيرَ يَبكِي نَحيبًا مَعي

أي حزنٍ عميقٍ عَلا مهجتي
أي ذِكْرَى غَدتْ تَعْتَرِي مَدمعي

ويح نَفسي سَقَتْني حَميمَ الهوى
بعد ما كان حبّي لها مَطمعي

ثمّ ولّتْ كشمسٍ طَوت نورها
من سماءِ المُنى غادَرتْ مَهجعي

كم ضَنَتْني بِوَجْدٍ ذَوى هَيكلي
أَدْنَفَ الصَّدرَ داءٌ بدا مَصرعي

شيّع الرّوحَ في نَعشِ عمرٍ مضى
كان مَغْنَى غرامٍ له مَفزعي

من يُداوي جِراحًا بِطعمِ الرّدى
أدْبَرَ الصّبْرُ مِنْها عَسَاها تعي

أوْقَدتْ في فُؤادِي لُحون الجفا
عَزْفَ شعرٍ شجيٍّ دَوى مَسمعي

تسألُ اللّيلَ عن كوكبٍ واختفى
كان لي وجه بدرٍ هَمَى أدمعي

علّ حبّ الصّبا ينجلي ناضرا
باسمَ الثَّغْرِ يَصْبو إلى مَوضِعي

—————-
محمد سعيد أبو مديغم / فلسطين
بحر المتدارك

٢٣/٢/٢٠١٨
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق