الأحد، 20 ديسمبر 2020

ألوان بقلم الشاعر خلف الملحم

 (( ألوان ))

نادتِ الألوانُ
ياسُهدَ العيونْ
صافِحيني واغمُريني
واطبقي
فوقي الجُفونْ
فبريقُ الأرجوانِ استقالَ
دأبهُ الفضاءَ
قد بات خيالَ
وشقائقُ النعمانِ
استوطنَتِ الصفارَ
والسَّمارُ الغَجريُّ
ليسَ سَمارا
أيكونُ بعثٌ جديدْ
أيكونْ ؟
غادرَ الثلجُ مروجَ
الحَكايا
أوصالُهُ باتَتْ شظايَا
ناشَتْ عفَّتُهُ رماحَ
الرَّذيلهْ
نصالٌ ذبحتهُ
تقاذفَتهُ في سراديبِ
الليلِ لِحاً وذقونْ
وزرقةُ الفَجرِ هجعَتْ
بوَكرِ شموسٍ تَعدُّ الدنانيرْ
في ركنٍ مَنسيٍّ
بخيلٌ يخافُ أنْ تنهبَهُ
العيونْ
أيكونُ بَعثٌ جديدٌ
أيكونْ ؟
بُوصلاتٌ ضَاعتْ
بضفائرِ العتمه طفلٌ
يتسوَّلُ لقمه
وملاحٌ يتخبَّطُ
في بحرِ الجنونْ
أعيدوا لعينيَّ روائزَ
كانتْ يوماً
تقرأُ أبجدياتِ الغُرابِ
وتُترجمُ صبغَ النِّقابِ
وزركشاتٌ تتهادَى
فوقَ جناحِ الحسُّونْ
هَذي البسيطةُ فاضَتْ
سرابا وتماهى العقلُ
في صخبِ الجنونْ
أيكونُ بعثٌ جديدٌ
أيكونْ ؟
خلف الملحم . سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق