الأحد، 20 ديسمبر 2020

كسورُ الليل بقلم الشاعر محمد علي الشعار

 كسورُ الليل

أُلَِمْلِمُ من كُسورِ الليلِ قَشّي
وبينَ الفرقدينِ بَنيْتُ عُشّي
وترجمتُ المشاعرَ خافقاتٍ
كعُصفورٍ تجنَّحَ إثْرَ رَعْشِ
نثرتُ حروفيَ البيضاءَ فوقي
أُزَيِّنُ في سماءِ الوجدِ عَرْشي
لوجدي في المآقي صوتُ نفسي
فإنْسِيٌّ يُهامِسُني و وَحْشي
يَصدُّ الليلُ دمعَ العينِ عنّي
فرُحْتُ بنجمِه الفِضِّيِّ أرْشي
وخبّأتُ القصيدةَ في وِسادي
مخافةَ أنْ تُرى في الناسِ تُفشي
رَصفْتُ الدربَ من ضلعٍ وحرْفٍ
وزركشَ ورديَ الملثومُ نَقْشي
فَطيبي نسمةً تتلو فَراشاً
ورُشّي عِطْرَكِ السِحْرِيَّ رُشّي
إذا رُحِّلْتُ عن قوسي زماناً
ولم يَرْجِعْ من التَّذكارِ رِمْشي
فَسيريْ في القوافي ثمَّ قُولي
هنا يوماً حبيبي كانَ يمشي
تخيطُ يداهُ لكِ الأشعارَ ثوباً
فمُرّي فوقَ خيطيهِ و وَشّي
وإنْ ضَحِكتْ لكِ الأيامُ هُشّي
بباسمِ ثغرِكِ الهاني وبُشّي
عَرَفْتُ الحُبَّ مَوتاً في التفاني
وأجرى خلفَ سِرْبِ النورِ نعشي
محمد علي الشعار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق