الخميس، 12 مارس 2020

مجلة شذا الحروف /مدائن الحب/خلف الملحم



بقلمي( مدائن الحبِّ )

يا مدائنَ الحُبِّ ..
كيفَ أسلمتِ للرِّيحِ
أجنحةَ الحَمامْ ؟!
وطَوَّقتِ العصافيرَ سلاسلا..
وعلى أفواهها
شَددتِ اللجامْ
تزهو الزَّنابقُ عُريَّاً
بعدَ أنْ خلعَتْ
عن كواهلها الأكمامْ
روائحُ القَيءِ
اغتالتِ الحدائقَ
وطاولَتْ أنفاسُها الغَمامْ
تَبكي المنابرُ حَيثُ باتَ
النصَّابُ إمامْ
في كلِّ نادٍ
صارتْ لهُ سطوةٌ
رَبُّ البلاغةِ هو
ويزدري الأنامْ
غشاهُ جُنونُ عظمةٍ
ولا يدري أنَّهُ
يُعاني سقامْ
أطيعوا وليَّ الأمرِ
لا تتذمروا
لا تعذلوه وإنْ كان غُلامْ
يا روائحَ النعناعِ
سلاماً
ويا حيطانُ
عانقَها الياسمينُ مساءً
سلاماً ..
وألفُ سلامْ

خلف الملحم سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق