السبت، 28 أبريل 2018

الصبابة والأنين//محمد الصغير الحزامي

الصبابة والأنين
هو أمر حيّر الفكر منّي والتفكير
وجعل العقل يستغرب التدبير 
ليسارع بمراجعة خوافق القلب والاحساس 
ومضغة المشاعر والانفاس
محاولا ثنى الشعور من الاساس
عمّا جعله ينجرّ للأهواء والهويس
ويركب سفينه عواطف النداء
وذاك البحر المتلاطم الارجاء
ملوّحا للقلب بالثبور
وبعضائم الامر و مختلف الأمور
وما قد يترتب له من ألم وعذاب 
و جرح ونزيف وتغب
ومن احزان صدّ وحرمان 
ومن هجران او رفض للبيان
فهل يا ترى الفؤاد يستقيم منه الحال
ويتّعض ويدرك نصيحة الكمال 
فيتراجع عن الغوص في متاهات ذلك العليل
أو أن ذلك النّابض الخفّاق لا يلين
يتمسك بحبّه وسحر ذلك الدفّاق
فيتعلّق بحبال الحب والحنين
متماديا في مشاعر الصبابة والأنين
هي معادلة وإن كانت صعبة الاحكام
من.. من الإثنين يكون ثابت الجنان
في رؤياه للأشياء و الاركان
و رأيه صواب يشيّد البنيان
فكل ما أتمناه ..
أن يكون القلب صادق الاحساس
وان حبّه وغرامه متوّج من الأساس
لا تعتريه سحب ولا رياح في الحواس
ولا مطبّات صدّ أو سدود أو هواجس جسّاس
وإن كلّ ما أبداه العقل من تحذير 
ومن تعليل ورفض وتوتر كبير
ما هو إلاّ سحابة صيف سوف تلطف الأجواء
وإن أمطرت فبالسعادة تكون والهناء
محمد الصغير الحزامي / تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق