السبت، 18 يوليو 2020

مجلة شذا الحروف/قصاصات شعرية/محمد علي الشعار



قصاصات شعرية ٥٧

لظلالِ المياهِ صوتُ نشيدي
وبروقِ الحروفِ ساعي بريدي 
صُبَّ كأسَ السرابِ فوقَ القوافي 
لترى النجمَ طافياً في قصيدي 

--

عاكستْ قطْرةُ المياهِ سراباً
في مرايا البعادِ والغيمُ يرنو 
قالَ كُفّي ... كلاكُما من بنيني 
وأنا دائماً عليكم أحِنُّ

--

كسرَ المفتاحَ بُعدٌ عن فؤادي 

ينسجُ الضلعُ على الضلعِ ودادي 

ريشةٌ واحدةٌ منكِ لحلمي 

تُرجِعُ الروحَ لغصْنٍ وشادِ 
--

زاوجَ الكأسَ في سناهُ سراباً

شاعريّاً وأثمرَ الحبُّ نجما

تارةً أرتوي بهِ في خيالي 

وشجوني وتارةً هُوَ يظما

عاصرَتْ روحُيَ السما في لظاها 

وتركتُ البروقَ دونَ مُسمّى !

--

لستُ أدري هل للطوى خُلِقَتْ يا

روحُ حقّاً معجونةُ الأسنانِ ؟!

ما كنتُ أعلمُ الزمانَ شحيحَ ال ...

يدِ لكنْ جزيتُه بامتنانِ .

--

وفي عينيكِ سِحرٌ لا يُوارى 
*نيوتن حلَّ سِحْرَ اللغزِ فيها 
وما التفاحُ غيرُ الخدِّ صاحٍ 
يقولُ لطَرْفِك الوسنانِ إيها .

--

تشبهُ الشامُ بحُسْنِ ال وجهِ طيباً وجهَ يوسفْ 
والأسى وجْهَ أبيهِ       والخنا إخوةَ يوسفْ
--

سلمتَ يراعاً كالزهورِ مُعطَّراً
ونجماً على حرفينِ أنتَ لهُ رانِ
تشعُّ حروفٌ في السطورِ كأنّها
أَساوِرُ في بِيضِ المعاصمِ تلقاني .

--

ترقّتْ مراسيمُ الدراهمِ راتبا
وهذا معي بالذاتِ ليسَ مُناسِبا 
تعوَّدتُ أنْ أجري بريحيَ ثاقبا 
وأدمنتُ أن أبقى لظليَ راكبا
--
هذا الرغيفُ مُؤجَّجٌ في خدِّه 
وأنا به منذُ السنابلِ قابعُ
فلها على أفق ِالشموسِ قصائدٌ
والأرضِ دمعٌ أخضرٌ وصوامعُ
--

همسُ القلوبِ إلى القلوبِ قصيدةٌ
والقلبُ يطرقُ في القوافي بابَها 
سأُراودُ الرمانَ عن تفاحِها  
والخدُّ يسقي في اللظى عِنّابَها    

محمد علي الشعار 

١١-٧-٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق