أناجيك
الأحد، 20 ديسمبر 2020
ألوان بقلم الشاعر خلف الملحم
(( ألوان ))
نادتِ الألوانُ
ياسُهدَ العيونْ
صافِحيني واغمُريني
واطبقي
فوقي الجُفونْ
فبريقُ الأرجوانِ استقالَ
دأبهُ الفضاءَ
قد بات خيالَ
وشقائقُ النعمانِ
استوطنَتِ الصفارَ
والسَّمارُ الغَجريُّ
ليسَ سَمارا
أيكونُ بعثٌ جديدْ
أيكونْ ؟
غادرَ الثلجُ مروجَ
الحَكايا
أوصالُهُ باتَتْ شظايَا
ناشَتْ عفَّتُهُ رماحَ
الرَّذيلهْ
نصالٌ ذبحتهُ
تقاذفَتهُ في سراديبِ
الليلِ لِحاً وذقونْ
وزرقةُ الفَجرِ هجعَتْ
بوَكرِ شموسٍ تَعدُّ الدنانيرْ
في ركنٍ مَنسيٍّ
بخيلٌ يخافُ أنْ تنهبَهُ
العيونْ
أيكونُ بَعثٌ جديدٌ
أيكونْ ؟
بُوصلاتٌ ضَاعتْ
بضفائرِ العتمه طفلٌ
يتسوَّلُ لقمه
وملاحٌ يتخبَّطُ
في بحرِ الجنونْ
أعيدوا لعينيَّ روائزَ
كانتْ يوماً
تقرأُ أبجدياتِ الغُرابِ
وتُترجمُ صبغَ النِّقابِ
وزركشاتٌ تتهادَى
فوقَ جناحِ الحسُّونْ
هَذي البسيطةُ فاضَتْ
سرابا وتماهى العقلُ
في صخبِ الجنونْ
أيكونُ بعثٌ جديدٌ
أيكونْ ؟
خلف الملحم . سوريا
كسورُ الليل بقلم الشاعر محمد علي الشعار
كسورُ الليل
أُلَِمْلِمُ من كُسورِ الليلِ قَشّي
وبينَ الفرقدينِ بَنيْتُ عُشّي
وترجمتُ المشاعرَ خافقاتٍ
كعُصفورٍ تجنَّحَ إثْرَ رَعْشِ
نثرتُ حروفيَ البيضاءَ فوقي
أُزَيِّنُ في سماءِ الوجدِ عَرْشي
لوجدي في المآقي صوتُ نفسي
فإنْسِيٌّ يُهامِسُني و وَحْشي
يَصدُّ الليلُ دمعَ العينِ عنّي
فرُحْتُ بنجمِه الفِضِّيِّ أرْشي
وخبّأتُ القصيدةَ في وِسادي
مخافةَ أنْ تُرى في الناسِ تُفشي
رَصفْتُ الدربَ من ضلعٍ وحرْفٍ
وزركشَ ورديَ الملثومُ نَقْشي
فَطيبي نسمةً تتلو فَراشاً
ورُشّي عِطْرَكِ السِحْرِيَّ رُشّي
إذا رُحِّلْتُ عن قوسي زماناً
ولم يَرْجِعْ من التَّذكارِ رِمْشي
فَسيريْ في القوافي ثمَّ قُولي
هنا يوماً حبيبي كانَ يمشي
تخيطُ يداهُ لكِ الأشعارَ ثوباً
فمُرّي فوقَ خيطيهِ و وَشّي
وإنْ ضَحِكتْ لكِ الأيامُ هُشّي
بباسمِ ثغرِكِ الهاني وبُشّي
عَرَفْتُ الحُبَّ مَوتاً في التفاني
وأجرى خلفَ سِرْبِ النورِ نعشي
محمد علي الشعار
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)