قصاصات شعرية ٥٧
لظلالِ المياهِ صوتُ نشيدي
وبروقِ الحروفِ ساعي بريدي
صُبَّ كأسَ السرابِ فوقَ القوافي
لترى النجمَ طافياً في قصيدي
--
عاكستْ قطْرةُ المياهِ سراباً
في مرايا البعادِ والغيمُ يرنو
قالَ كُفّي ... كلاكُما من بنيني
وأنا دائماً عليكم أحِنُّ
--
كسرَ المفتاحَ بُعدٌ عن فؤادي
ينسجُ الضلعُ على الضلعِ ودادي
ريشةٌ واحدةٌ منكِ لحلمي
تُرجِعُ الروحَ لغصْنٍ وشادِ
--
زاوجَ الكأسَ في سناهُ سراباً
شاعريّاً وأثمرَ الحبُّ نجما
تارةً أرتوي بهِ في خيالي
وشجوني وتارةً هُوَ يظما
عاصرَتْ روحُيَ السما في لظاها
وتركتُ البروقَ دونَ مُسمّى !
--
لستُ أدري هل للطوى خُلِقَتْ يا
روحُ حقّاً معجونةُ الأسنانِ ؟!
ما كنتُ أعلمُ الزمانَ شحيحَ ال ...
يدِ لكنْ جزيتُه بامتنانِ .
--
وفي عينيكِ سِحرٌ لا يُوارى
*نيوتن حلَّ سِحْرَ اللغزِ فيها
وما التفاحُ غيرُ الخدِّ صاحٍ
يقولُ لطَرْفِك الوسنانِ إيها .
--
تشبهُ الشامُ بحُسْنِ ال وجهِ طيباً وجهَ يوسفْ
والأسى وجْهَ أبيهِ والخنا إخوةَ يوسفْ
--
سلمتَ يراعاً كالزهورِ مُعطَّراً
ونجماً على حرفينِ أنتَ لهُ رانِ
تشعُّ حروفٌ في السطورِ كأنّها
أَساوِرُ في بِيضِ المعاصمِ تلقاني .
--
ترقّتْ مراسيمُ الدراهمِ راتبا
وهذا معي بالذاتِ ليسَ مُناسِبا
تعوَّدتُ أنْ أجري بريحيَ ثاقبا
وأدمنتُ أن أبقى لظليَ راكبا
--
هذا الرغيفُ مُؤجَّجٌ في خدِّه
وأنا به منذُ السنابلِ قابعُ
فلها على أفق ِالشموسِ قصائدٌ
والأرضِ دمعٌ أخضرٌ وصوامعُ
--
همسُ القلوبِ إلى القلوبِ قصيدةٌ
والقلبُ يطرقُ في القوافي بابَها
سأُراودُ الرمانَ عن تفاحِها
والخدُّ يسقي في اللظى عِنّابَها
محمد علي الشعار
١١-٧-٢٠٢٠